- اشارة
- تمهید
- حوار بین الملک وبعض جلسائه
- حوار الملک مع وزیره
- اجتماع علماء السنة والشیعة
- تمهید]
- بدء الکلام حول الصحابة
- جمع القرآن وتدوینه
- حوار حول الإمامة والخلافة
- نسبة الإدعاء بتحریف القرآن
- الکلام حول رؤیة الله وصفاته
- المحکم والمتشابه فی القرآن
- الجبر و التخییر
- نبسة الإدعاء بأن النبی (ص) یشک بنبوته والتصرفات التی لا تلیق بمقامه:
- فیمن نزلت (عبس و تولی)
- أخبار عثمان بن عفان
- حدیث العشرة المبشرین بالجنة
- عدالة الصحابة
- مؤهلات الإمام علی علیه السلام دون غیره:
- عمر بن الخطاب و اجتهاده أمام النص
- زواج المتعة:
- عمر بن الخطاب و الفتوحات
- فتوحات الإمام علی (علیه السلام)
- ما ورد فی أبی بکر و خالد بن الولید
- الثلاثة المسلمین الأوائل
- فاطمة الزهراء (علیها السلام) والخلفاء
- الخلفاء اثنا عشر
- المهدی المنتظر (ع)
- انتشار البدع عند المسلمین
- من مات ولم یعرف إمام زمانه
- خاتمة المناظرة وإعلان الملک
کتب وموسوعات وقامت لأجلها حروب!!
تعجب الملک الشاب من هذه القضیه العجیبه، وفکّر ملیّاً ثم قال: أیها الوزیر انک تعلم ان الله أنعم علینا بالمُلک العریض، والجیش الکثیف فلا بد ان نشکر الله علی هذه النعمه، ویکون شکرنا ان نتحرّی الحقیقه ونرشد الضال الی الصراط المستقیم، ولابد ان تکون إحدی هاتین الطائفتین علی حق والأخری علی باطل، فلا بد ان نعرف الحق فنتبعه ونعرف الباطل فنترکه، فاذا هیّأت -أیها الوزیر- مثل هذا المؤتمر بحضور العلماء من الشیعه والسنه بحضور القُوّاد والکتّاب وسائر أرکان الدوله فاذا رأینا ان الحق مع السنه أدخلنا الشیعه فی السنه بالقوه.
قال الوزیر: وإذا لم یقبل الشیعه ان یدخلوا مذهب السنه فماذا تفعل؟ قال الملک الشاب: نقتلهم! فقال الوزیر: وهل یمکن قتل نصف المسلمین؟ قال الملک: فما هو العلاج والحل. قال الوزیر: ان تترک هذا الأمر.
إنتهی الحوار بین الملک ووزیره الحکیم العالم، ولکن بات الملک تلک اللیله متفکراً قلقاً ولم ینم الی الصباح، فکیف یستعصی علیه هذا الأمر المهم. وفی الصباح الباکر دعی نظام الملک وقال له: حسناً نستدعی علماء الطرفین، ونری نحن من خلال المحادثات والمناقشات التی تدور بینهما ان الحق مع أیّهما، فان کان الحق مع مذهب السنه دعونا الشیعه بالحکمه والموعظه الحسنه ورغبناهم بالمال والجاه کما کان یفعل رسول الله (ص) مع المؤلّفه قلوبهم، وبذلک نتمکن من خدمه الاسلام والمسلمین، فقال الوزیر: رأیک حسن ولکنی أتخوّف من هذا المؤتمر! قال الملک: ولماذا الخوف؟ فقال الوزیر: لأنی أخاف ان یتغلّب الشیعه علی السنّه وتُرجّح احتجاجاتهم علینا وبذلک یقول الناس فی الشک والشبهه! فقال الملک: وهل یمکن ذلک؟ قال الوزیر: نعم لأن الشیعه لهم أدلّه قاطعه وبراهین ساطعه من القرآن والأحادیث الشریفه